السلام عليكم
الأخوة الكرام .
شاكر لكم ما كتبتموه عن عدم فهمي وعدم استيعابي .
المهم لم أكن متواجد من أخر مرة ولم أدخل الا هذا اليوم لعدم تفرغي قمعذرة .
ولعل هذا ما جعل الأخوة هداهم الله يكتبون ما يرونه حق وبإسلوب مستفز .
وبالمثل أقول
عدم الفهم وعدم استيعاب عقولكم للكلام ظننتم أن الحجر والشجر والشمس والقمر طواغيت علي الحقيقة لا مجازا
الأحوة الكرام .
الفرق بين الالحقيقة والمجاز .
والذي تنكرون أن تكون العرب عرفته قبل النبي صلي الله عليه وسلم .
وهو كثير جدا في شعر الجاهلية .
ولن نضر مثال لعدم اتساع وقتي فمعذرة .
ولكن يقال هذا الرجل سد أو هذا الرجل سيف الله أو......
ولا بكون المفهم منه أن الرجل يكون حيوان بما أنه أسد ولا يفهم منه أن له مخالب وأنياب ووووو.
وكذلك لا يفهم أن سيف الله بمعني أن الرجل من معدن وله حد قاطع ولا غير ذلك وهو كثير في لغة العرب حتي قبل نزول القرآن .
وكما قلنا من قبل أن المجاز موجود وعليه جمهور أهل العلم ويس كما ينكره الملة الإبراهيمية .
المهم .
عن موضوعنا .
إن قلنا أن هذا الرجل طاغوت .
فيجب أن يفهم من الكلمة علي الحقيقة أنه طغا علي حق من حقوق الله فلذلك هو طاغوت .
ويجب أن يفهم أن هذا الرجل بفعله هذا هو كافر بالله .
وكذلك يفهم أن هذا الرجل إن مات علي ما هو عليه من طغيان فهو معذب في النار عقاب علي ما ارتكبه من كفر وطغيان .
هكذا فهمنا معني الطاغوت وهو ما يفهمه كل عاقل يفهم وإن لم يكن فاهم للغة بل أغبي الناس يفهم ذلك .
فإذا قلنا لكم
متسائلين
هل إن قلنا عن الحجر والشجر والشمس والقمر طواغيت هل هذا الوصف واقع علي الحقيقة أم مجازا قلتم بل حقيقة .
فهل نفهم من ذلك أن الحجر والشجر والشمس والقمر والكواكب وما ليس له عقل ولا ارادة قد طغوا علي حق من حقوق الله لذلك هم طواغيت ؟؟؟؟
سمعنا منكم العجب ورأينا التقليد لكل قول دون فهم أو تأويل للقول بما يتوافق مع الحق .
وكأن كلام النبي ليس فيه من المجاز وهو كثير في كتب المجاز ليس مجال لنقله هنا .
وها أنا أخاطبكم بخطاب العقول لتفهموا .
ماذا لو سألكم كافر أو ملحد يريد التعرف بالإسلام وحقيقة الإسلام وعدل الإسلام المطلق .
قإن سألكم وقال لكم ما ذنب الحجر والشجر والشمس والقمر كي يكونوا طواغيت علي الحقيقة .
وكيف يكونوا طواغيت علي الحقيقة وانتم لا تطلقون عليهم لفظ الكفر كأن تقولوا هذا القمر كافر وهذه الشمس كافرة وهذا الحجر كافر وهذه الشجرة كافرة .
ويقول لكم متعجبا ؛ إن كانوا طواغيت علي الحقيقة فلما لا يعذبون علي طغيانهم وكفرهم بالله .
وهل معني أنهم في النار مع الكفار هل ذلك عقاب لهم وإن كان كذلك فهو الظلم فلما يعاقبون علي مالاذنب لهم فيه .
وكأني لا أري الا الإجابة الوحيدة عندكم والتي تدل علي عدم الفهم وقصر النظر والتدبر
فستقولون له لان النبي قال ذلك وكذلك العلماء .
وكأن النبي قال أنهم طواغيت علي الحقيقة وكأن النبي لا يعرف المجاز .
وكأن اللغةليس فيها مجاز .
فهذا الرجل أسد علي الحقيقة وهذا تعلب علي الحقيقة وهذا سيف علي الحقيقة وعجبي ..
بل قولكم هذا يجعله يكفر بالنبي علي فهمكم الباطل ىلكلام النبي يكون الله ورسوله ظالمين لجعل مالا ارادة له بمنزلة من له اردة وطغيان علي الحقيقة .
ثم يا قوم افهموا هو أصلا لا يؤمن بالنبي ولا بعلمائكم هو يؤمن بالحق فقط .
ومن الحق عدم دخول هذه الأشياء في حقيقة وصف الطاغوت وإن جاز دخولها مجازا .
والفرق واضح بين الحقيقة والمجاز بالمعلوم ببداهة العقل بالضرورة .
فضرورة العلم بأن الواحد أقل من الأثنين والأثنين أكبر من الواحد لا يحتاج الي دليل وإستدلال .
وكذلك الفرق واضح ببداهة العقل لمن له عقل.
أن الحجر والشجر والشمس والقمر وما ليس له عقل ولا ارادة ولا ذنب لما فعله الناس به ليس كمن له ارادة وعقل وقول وفعل بسببهم كان طاغوت علي الحقيقة .
اعتذر للأخت موحدة كتابتي مرة أخري ولكن لعلك تعرفين السبب وتتفهمين .
ولعلي أكون قد بينت لك السبب في المجادلة هنا .
ولعل الأخت وهي في بلاد الغرب و كانت في مرحلة دعوة كافره للإسلام وسألتها الكافرة هل فعلا تلك الجمادات والتي سخرها الله لعبادته ولا تعصي الله طواغيت علي الحقيقة من القول وهل دينكم يقول بذلك فعلا .
لعلها تجد الإجابة بما لا يخالف الحق ولا العقل والمنطق وبما يتوافق مع دينا العدل ولغتنا الجميلة والتي فيها استعمال المجاز دلالة علي جمالها وقوتها والتي يعرفها العرب قبل دخول الإسلام وإن لم يكن مدون في كتب ولكنه معروف في أشعارهم .
والسلام عليكم
أسأل الله الهداية لي ولكم
وأظن أني قد لا أستطيع المشاركة في هذا المنتدي المبارك مرة أخري لسبب عدم فهمي وجهلي وضعف حجتي وعلمي .
وحين أكون علي قدر من العلم لأكون عند حسن ظنكم سأشارك مرة أخري إن كان المنتدي مازال يعمل .
وهذا ما نرجوه
والسلام ختام .