مقدمة:::إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له . و أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده ورسوله. بلغ الرسالة و أدى الأمانة و تركنا على المحجة البيضاء: ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ضال.
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون "
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ".
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً".
يا من يريد تجارة تنجيه من*** غضب الاله وموقد النيران
وتفيده الأرباح بالجنات والحور الحسان ورؤية الرحمن
في جنة طابت ودام نعيمها*** ما للفناء عليه من سلطان
هيئ لها ثمنا يباع بمثلها*** لا تشتري بالزيف من أثمان
نقدا عليه سكة نبوية*** ضرب المدينة أشرف البلدان
أظننت يا مغرور بائعها الذي*** يرضى بنقد ضرب جنكيز خان
منتك والله المحال النفس أن*** طمعت بذا وخدعت الشيطان
أما بعد فهذه محاكمة لمقالة قالها مدعي واثبتها بحجج وخلط بين المسائل وللانصاف مع هذا القائل والذاب عنه وعن اسلامه ممن وافقه او خالفه علي هذه المقالة فاننا سنعقد التحكيم في عدة ابحاث البحث الاول وهو الذي بين ايدينا وفيه عرض ادلة الكتاب والسنة علي صحة ما ندعيه وكذب المخالف والذاب عنه فيما يدعيانه بعموم ادلة الكتاب. وبحث اخر باذن الله في هل القاعدة التي نتحدث عنها علي اطلاقها.ومناط تطبيقها. واخر في رد حجج المخالف التي استدل بها من السنة والكتاب في ثلاثينيته وبلاغه . ورابع في رد احتجاجه بكلام بعض اهل العلم .
هذا وسيكون طريقنا في البحث عدم الاحتجاج بكلام المتاخرين وخاصة علماء نجد ولا حتي كلام امامهم الشيخ وان كانت عقيدتي الشخصية ان من قدح فيه كمن قدح في الشيخين الجليلين ابن تيمية وابن حنبل وجلة علماء السلف لا يكون الامدخول عليه في دينه.
شرح السنة اللالكائي
أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا محمد بن مخلد قال ثنا جعفر بن أبي عثمان الطباسي قال سمعت يحيى بن معين يقول إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام
تاريخ الاسلام الذهبي
وعن أحمد بن حنبل قال: إذا رأيت الرجل يغمز حمّاد بن سلمة فاتَّهمة على الإسلام، فإنّه كان شديداً على المبتدعة.
وقال ابن معين: سمعت عبد الرحمن يقول: كان ابن المبارك أعلم من الثوري.
وقال أبو أسامة: ابن المبارك في المحدثين مثل أمير المؤمنين في الناس.
قال أسود بن سالم: إذا رأيت من يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام.
وقد جعلنا هذه المخاصمة بيننا وبين هؤلاء .. وان كان من الاولي عقدها بينهم وبين الانبياء ولكن لعدم نفرة المخالف فانها بيننا نحن المدعون وبين المخالف..
هذا واني اذا قلت المخالف فهو قائل هذا الكلام او معتقده واذا قلت الذاب عنه فانما اعني من يحكم باسلامه وان كان يجب ان يكون هذين بحثين منفصلين احدهما للاول والثاني للاخير. ولكن لما كان المعنيى من الحوار هو الاخير فانني ذكرت الاول تباعا لوجوب ذكره. ولن نكتب الاما نعتقده وندين الله به وهذا ما نسال الله ان يثبتنا عليه ولو وجد لنا في مكان اخركلاما اخر غير هذا الذي نقوله وندعوا اليه فانما هي الردة اعاذنا الله واياكم منها وليس الا قول الله(فماذا بعد الحق إلا الضلال) وقوله (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء).
يا والها هانت عليه نفسه *** اذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من يهواه نفسك طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران
أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
وقد اعتمدنا في بحثنا علي الكتاب والسنة وكذا النقل عن اهل العلم ولم نكثر من نقولاتهم خشية الاطالة وكذا فاننا لم نتحدث بانفسنا كثيرا مخالفة لكثير من الباحثين في كتاباتهم فانهم يتحدثون بمذاهبهم هم بعيدا عن الرشاد ولربما كان الكاتب من المشهورين فالقاريء لكلامهم حينئذ بين اثنين اما من الذين لم يتقلدوا للنظر والمعرفة فان كان رام تقليد الباحث في كل ما كتبه وسطره ولربما كان الباحث من الفطناء ويدس خطؤه وسط كلامه دسا للسم في العسل فيظنه القاريء لكلامه من البلهاء من القراء عسلا وهيهات هيهات فقد دس سما لو كانوا يعقلون
قلت فكل هؤلاء القراء انما هم من العميان الذين يروج علي امثالهم كل ضلال
الغرض من تاليف الرسالة
ان الغرض من تاليف هذه الرسالة ذكر معتقد اهل التوحيد والحق وليس ان تجعل هذه الرسالة ذريعة للتكفير في كل خلاف حصل بين الموحدين ولكنها جعلت لبيان كفر من حاد عن الاسلام وعن الطريق القويم وان كنا قد تعرضنا لبعض من حاد منهم عينا وذكرنا اصول مقالاتهم.
وانما اقدمنا علي تاليف مثل هذه الرسالة وان كنا ممن لم ترسخ قدمه في العلم نظرا لاننا لم نجد احد من علمائنا الاجلاء قد افردها بالذكر والبحث والتاصيل ولكن خلا المقام عن صوت الحق وترك لكل ناعق ينعق بالباطل وكل يدلو بدلوه.
هذا ومن الرسائل القليلة الجيدة التي الفت رسالة لبعض طلبة العلم نقل فيها طرفا مما ذكره الباحث عبد الرحمن شاكر نعمة الله وقد اجاد هذا الباحث(اعني عبد الرحمن) وافاد الا انه لنا علي بحثه بعض المقال سنرجيه لاخر البحث ولكن هذا البحث من الابحاث الجيدة التي ذكر فيها اصول الادلة في الرد علي هؤلاء المخالفين ولقد استفدنا كثيرا من هذا البحث نسال الله الهداية لنا ولاخواننا.
.