موضوع: أركان توحيد الألوهية الإثنين 27 أبريل - 11:41
توحيد الألوهية يقوم على أركان ثلاثة هي 1- توحيد الإخلاص:-ويسمى توحيد المراد، فلا يكون للعبد مرادٌ غير مراد واحد وهو الله سبحانه وتعالى فلا يزاحمه مرادٌ آخر. 2- توحيد الصدق:- ويسمى توحيد إرادة العبد، وذلك بأن يبذل جهده وطاقته في عبادة ربه. 3- توحيد الطريق:-وهو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن القيم رحمه الله :- فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ أعني سبيل الحق والإيمان فقوله: - فلواحدٍ :-أي لله ، وهذا هو توحيد المراد وقوله:-كن واحداً:-في عزمك، وصدقك، وإرادتك، وهذا هو توحيد الإرادةوقوله:-في واحد :-هو متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو طريق الحق والإيمان، فهذا هو توحيد الطريق والأدلة على هذه الأركان الثلاثة كثيرة،فمن أدلة الإخلاص قوله تعالى :-وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ سورة البينة 5 ودليل الصدق قوله تعالى :-فَلَوْ صَــــــدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً سورةمحمد 21 وقوله :-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ سورة التوبة 119ودليل المتابعة قوله تعالى :- قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ سورة آل عمران 31 فمن اجتمعت له هذه الثلاثة نال كل كمال وسعادة وفلاح، ولا ينقص كمال العبد إلا بنقص واحد من هذه الأشياء تعريف العبادة لغةً: هي التذلل والخضوع فيقال بعير معبد أي مذلل، وطريق معبد أي مذلل، ذللته الأقدام ومنه قول طرفة بن العبدفي معلقته المشهورة يصف تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت وظيفاً وظيفاً فوق مور معبد فقوله:-فوق مور معبد:-أي فوق طريق مذلل من كثرة السير عليه، فالمور هو الطريقتعريف العبادة في الاصطلاح:- عرفت العبادة في الاصطلاح بعدة تعريفات، ومنها ما يلي 1- عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بأنها:- اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة 2- وعرفها ابن القيم بأنها:-كمال المحبة مع كمال الذلوقال في النونية:- وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان 3- وعرفها الشيخ ابن سعدي بعدة تعريفات منها قوله:-العبادة روحُها وحقيقتُها تحقيقُ الحبِّ والخضوع لله؛فالحب التام والخضوع الكامل لله هو حقيقة العبادة،فمتى خلت العبادة من هذين الأمرين أو من أحدهما فليست عبادة؛فإن حقيقتها الذل والانكسار لله،ولا يكون ذلك إلا مع محبته المحبة التامة التي تتبعها المحاب كلها ". 4- وعرفها بتعريف ثانٍ فقال:- العبادة والعبودية لله اسم جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من العقائد، وأعمال القلوب،وأعمال الجوارح، فكل ما يقرب إلى الله من الأفعال،والتروك فهو عبادة،ولهذا كان تارك المعصية لله متعبداً متقرباً إلى ربه بذلك ". ومما ينبغي التنبيه عليه أن العبادة تطلق إطلاقين: - 1- الفعل الذي هو التَّعَبُّد. 2- المفعول وهو المُتَعَبَّدُ به أو القربة.مثال ذلك الصلاة ففعلها عبادة وهو التعبد، وهي نفسها عبادة وهي المتعبد به. فعلى الإطلاق الثاني تُعَرَّف العبادة بتعريف شيخ الإسلام، وعلى الإطلاق الأول تُعَرَّف بالتعريف الثاني والثالث أما التعريف الرابع الذي هو تعريف ابن سعدي فإنه يشمل الإطلاقين الفعل والمفعول.ومن التعريفات لها أيضا ًالأعمال الصالحة الإرادية التي تُؤَدَّى لله تعالى ويفرد بها وهذا يشمل الإطلاقين أيضاًالفرق بين العبادة وتوحيد العبادة الفرق بينهما ظاهر؛ فالعبادة هي ذات القربة أو فعلها. أما توحيدها فصرفها لله وحده لا شريك له
baddan عضو نشيط
عدد الرسائل : 13 تاريخ التسجيل : 24/11/2008
موضوع: رد: أركان توحيد الألوهية الثلاثاء 28 أبريل - 8:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاك الله عنا خيرا وجعلنا من عباده المخلصين,الصادقين,الموحدين.امين