قيـــام المدّثّريــــن -كتاب قيم..لكل أخ في زمن الغربة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أهدي لكل أخ في الله هذا الكتاب (قيـــام المدّثّريــــن) لمحمد سلامي، وهو باقة من الكلمات الدافعة للعمل والدعوة والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الثبات على الحق ودعوة الناس إليه
إلى كل أخ في الله عبد الله وحده وكفر بكل الأنداد وتبرأ من كل مشرك
إلى كل أخ صابر داع إلى الحق في وسط ظلام الجاهلية
مقتطفات من الكتاب:

قال الله -تبارك وتعالى-: [إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ][التوبة: 111].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) [رواه الحاكم والترمذي وحسنه].
...
يقبع الآن في غياهب السجون الباردة أناس يضحون بدنياهم وراحتهم، وآخرون يضحون بحياتهم من أجل قضايا لا ترضي الله، ودين الله أحق بأن تبذل في سبيله المهج إذا استوجب الأمر ذلك.

لقد كنت أخجل من أن أواجه الناس، ثم رأيت المائلات المميلات يؤدين رسالتهن العفنة أمام الملأ بكل جرأة وثقة بالنفس، فأدركت أني بعيد، ولقد خشيت أن أموت، ثم رأيت الشيوعيين يتجمدون في صحراء سيبيريا في سبيل دعوتهم الهالكة المهلكة، وهم لا يرجون جنة ولا يخشون عذابا، فحسدتهم على ذلك، وخجلت من نفسي.

إننا نرى الكثيرين يفنون أعمارهم دفاعا عن حقوق أممهم المهضومة، رغم أنهم يرون النتائج مؤسفة، لكن يكفيهم أنهم عاشوا لحقهم ومبادئهم التي آمنوا بأنها الحق.

لقد خرّبت بلدان وأبيدت شعوب وشرّدت أخرى، من أجل مشاكل عرقية ومصالح وشهوات وزعامات وأطماع رخيصة، ودين الله خير ما يُتحمل في سبيله ذلك، وأجدر من تلك الأمور التي تحمّل أهلها في سبيلها الأهوال، وبذلوا فيها الغالي والنفيس، وإن لم يكن ذلك البذل والتضحية هدفا ذاتيا، والله لو لم يكن في دين الله إلا صلاح الدنيا –كما اعترف له بذلك أهل العقول- لكان جديرًا بالتضحية أكثر من تلك المذاهب كيف وفيه خير الدنيا والآخرة كله.

بكى قوم على جاهٍ ومالِ -- وأعوَل آخرون من الهزالِ

وبعضهمُ بكى في إثرِ خِلٍّ -- بعيدِ الأنسِ آذنَ بارتحـال

وبعضهمُ ينوح على شبابٍ -- تولّـى ثم بُـدِّل باعتـلال

ودين الله أصبح في ضياعٍ -- ولا بـاكٍ عليه ولا مبـالِ

...

وإن من الناس من يرى أن هدفه من الحياة هو أكل الكعك، وما أرخصها من حياة، يعيش صاحبها صغيرا ويموت صغيرا.

فذاك الذي إن عاش لم ينتفع به -- وإن مـات لم تبك عليـه أقاربـه

أما رجال الخطوب فيسيرون إلى غايتهم ولو على حسك السعدان، غاية – كما يقال-: يشرب لها الذئب والشاة من منهل، ويجتمع لها العدو مع عدوه في منزل.

خلـق الله للخطـوب رجـالا -- ورجــالا للقصـعة والثريــد

...

... والإسلام بحاجة إلى من يحمل روحه في كفه مبلغا لدين التوحيد، ولترمِه المنية بعدها حيث شاءت.

يقول الله –عز وجل-: [أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ][العنكبوت: 2/3]،فقد قالوا: آمنا، جهرا لا سرا،قولا وعملا، ولو كان إيمانهم سرا لما فتنوا ولما ابتلوا، وتصوّر كم تكون شماتة الكفار بالمسلمين ودينهم، وكم يكون طغيانهم وتجبرهم إذا ألقى المسلمون بأيديهم ووافقوهم على طغيانهم مكرهين، وتخيل الأمر لو صارت الرخصة عادة من المسلمين وسنة.

...

كما يجب على المسلمين من جهة أخرى أن يكفوا أنفسهم عن الإنجرار خلف الإستفزازات ورد الفعل الإستعجالي الإرتجالي، حتى لا تدخل الدعوة في متاهات تعرضها للإبادة، وكف اليد جهاد للنفس وصقل لها وتربية لها واستسلام لأمر الله، وبين الغرور واليأس هناك أمر وسط، وبين التهور والجبن هناك أمر وسط، وقد قيل أن من التفت إلى عوائق الدعوة عجز، ومن جذبته نشوة النصر اغتر، ومن استعجل الفرج أحمق، والكيّس من حاسب نفسه.

فهذا هو التهور والحماس المذموم، لا إظهار الدين وإبلاغه، [الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ][الأحزاب: 39].

يُرجع المؤرخون بطء انتشار ديانة أتباع المسيح -عليه الصلاة والسلام- قبل وبعد أن تحرف إلى كون أهلها سلكوا طريقة التخفي والتستر في السراديب والفيافي هروبا من الدولة الرومانية لمدة ثلاثة قرون، أما أتباع محمد –عليه الصلاة والسلام- فاتبعوا طريقة المجاهرة والجهاد، فامتلكوا زمام المبادرة، وكونوا لأنفسهم دولة ذات سيادة في بضع عشرة سنة، واستولوا على بلاد فارس والروم بعد ربع قرن فقط من البعثة.

...

فلا أجمل ولا أعظم من أن نعيش بهذا الدين، وهو معنى إسلامنا طبعا، وأجمل من ذلك وأعظم أن نعيش به ونعيش له.
...

فهرس

مقدمة.......................................................................4

وحرّض المؤمنين...........................................................5

بين الإبتلاء والعذاب........................................................8

بين الجهر والإسرار والتقية.................................................10

بين الأمل والتواكل.........................................................14

بين التنظير والواقع.........................................................17

الإبتلاء بالشر والخير.......................................................20

عقبة وميسرة...............................................................22

فهرس......................................................................25

لقراءة الكتاب قم بتحميـــــــله كاملا من هنا

والكتاب موجود على موقع مؤلفه
موقع البيان الإسلامي

وتقبل الله من كل مسلم صالح أعماله ولا تنسونا بالدعاء
يا أيها الذين أسلموا لربهم قوموا وتعلموا وادعوا غيركم لخير ملة واصبروا وصابروا
فمن ينام الآن لن يكون له مكان غدا
والله الموفق لكل خير
والختام سلام

مشرف عدد الرسائل : 664 تاريخ التسجيل : 22/06/2008

بالرك الله لك وبك وجزيت خيرا والله ان هذا كلام طيب ندعوا الله ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

السلام عليكم\ هل الاخ الشيخ شاكر نعمة الله على نفس عقيدة محمد سلامى

بسم الله الرحمن الرحيم
صراحة كتاب قيم اسال الله ان يجعلها لك في ميزان حسناتك وان يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه

مناصر كتب:: السلام عليكم\ هل الاخ الشيخ شاكر نعم الله على نفس عقيدة محمد سلامى

وعليكم السلام وأهلا بك
أعتقد أنه لا يجب أن نقيس فلانا على فلان، فالميزان هو الكتاب والسنة
وإذا أردت الإطلاع على كتابات شاكر نعم الله فكتبه منشورة في المنتدى وعلى موقعه خاصة
كما نرجو من أعضائنا الأفاضل التقيد بعنوان كل موضوع ما أمكن ففي ذلك مصلحة للقارئ المتتبع والمتحاور
والله الموفق