ثمرة من ثمرات الاخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم
ما اعظم القران الكريم لما فيه من ايات وبينات وشفاء لما في الصدور

قال الله تعالى في سورة يوسف "كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين"

هذه الايه ايه عظيمه يتجلى ويتضح من معناها المعنى القائم عليه امر الدين كله الا وهو الاخلاص ونتيجته وقد وعد الله في هذه الايه

نصره عباده الذين اخلصوا في عبادته لا يريدون الا وجه الله ولا يرائون ولا يصيبهم العجب فالاخلاص من اصعب الامور في هذا

الدين العظيم وهو يتضح في قول النبي صلى الله عليه وسلم "{ ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قلنا بلى

قال : الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل }رواه احمد عن ابي سعيد الخدري

وفي هذه الايه الكريمه أوضح الله فيها العله والسبب في نجاه يوسف عليه السلام الا وهي الاخلاص
قال الله تعالى"كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء"
لماذا؟
"انه من عبادنا المخلصين"

ثمره اخرى من ثمرات الاخلاص
قصه بغي بني اسرائيل

في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا: بينما كلب يلعق التراب كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها(أي حذاءها) فسقته فغفر لها به.

قال شيخ الإسلام رحمه الله معلقاً على حديث البغي التي سقت الكلب وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق قال رحمه الله: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها

قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقا على قصة هذه المرأة: فهذا لما حصل في قلبها من حسن النية والرحمة إذ ذاك.. وقال بعض العلماء: لا مانع أن يكون وفقها للتوبة والهداية

قال ابن القيم رحمه الله: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض