بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من أتبع هداه ..
أما بعد : فأنظر أخي لهذه الإجابة لعلها تفيدك :
ذكرها الشيخ أحمد ابن عتيق في رسالة "سبيل النجاة و الفكاك من موالاة المرتدين والأتراك الموجودة في كتاب مجموعة التوحيد قال رحمه الله :
" ( فصل و أمّا المسألة الثانية وهي " التي يصير به المسلم مرتدا ":
...... ....... .......
الأمر الرابع : الجلوس عند المشركين في مجالس شركهم من غير إنكار
و الدليل قوله تعالى : {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }. [ النساء : 140 ] .
و في أجوبة آل الشيخ رحمه الله لمّا سئلوا عن هذه الآية و عن قوله صلى الله عليه و سلم :
" من جامع الشرك أو سكن معه فهو مثله ".
قالوا : الجواب إنّ هذه الآية على ظاهرها ، إنّ الرجل إذا سمع آيات الله يُكفر بها و يُستهزأ بها فجلس عند الكافرين المستهزئين بآيات الله من غير إكراه و لا إنكار و لا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهو كافر مثلهم و إن لم يفعل فعلهم لأن ذلك يتضمن الرضا بالكفر و الرضى بالكفر كفر .و بهذه الآية و نحوها استدل العلماء على أنّ الراضي بالذنب كفاعله فإن ادعى أنّه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه لأن الحكم بالظاهر و هو قد أظهر الكفر فيكون كافرا .
و لهذا لمّا وقعت الردة و ادعى أناس منهم أنّهم كارهون ذلك لم يقبل منهم الصحابة بل جعلوهم كلّهم مرتدين إلاّ من أنكر بلسانه . و ذلك قوله في الحديث : " من جامع المشرك و سكن معه فهو مثله " على ظاهره و هو أن الذي يدعي الإسلام و يكون مع المشركين في الاجتماع و النصرة و المنزل بحيث يعدّه المشركون منهم فهو كافر مثلهم و إن ادعى الإسلام إلاّ أن يكون يظهر دينه و لا يتولى المشركين " .إهـ